بلدي نيوز – إدلب (عبد الكريم الحلبي)
أصيب 200 مدني بينهم 150 طفلاً بمرضي اللشمانيا واليرقان في بلدة أرمناز بريف إدلب، وذلك لانعدام خدمات الصرف الصحي في بعض الأحياء، إضافة لعدم مكافحة هذا المرض من قبل المختصين والمنظمات المختصة.
وقال (يحيى يسين) مسؤول مكتب إغاثة أرمناز، لبلدي نيوز: "إن سبب هذه الإصابات بمرضي اللشمانيا واليرقان يعود إلى وجود بعض الأحياء في بلدة أرمناز خالية من شبكات الصرف الصحي، ووجود الكثير من رؤوس الماشية على أطراف المدينة".
وأضاف أن عدد الإصابات قد بلغت الـ 200 إصابة، والعدد قابلة للزيادة بسبب وجود إصابات كثيرة في البلدة، مشيراً إلى أنه إن لم يتم مكافحة هذا المرض فقد يتضاعف العدد بشكل كبير.
ولفت إلى أن المجلس المحلي لبلدة أرمناز أطلق نداء استغاثة من أجل معالجة هذه الحالة، لكن إلى الآن لم تتم الاستجابة من أي مختصين أو منظمات مختصة بهذا المجال.
ويعتبر مرض اللشمانيا طفيلي المنشأ ينتقل عن طريق ذبابة الرمل، وهي حشرة صغيرة جدا لا يتجاوز حجمها ثلث حجم البعوضة العادية، لونها أصفر وتتنقل قفزا، ويزدادا نشاطها ليلا ولا تصدر صوتا، لذا قد تلسع الشخص دون أن يشعر بها . وتنقل ذبابة الرمل طفيلي اللشمانيا عن طريق مصه من دم المصاب (إنسان أو حيوان كالكلاب والقوارض) ثم تنقله إلى دم الشخص التالي. وينتشر المرض في المناطق الزراعية والريفية، وانتشر في محافظة إدلب بشكل ملحوظ العام الفائت.
يذكر أن نظام الأسد اعترف في الأشهر الماضية بتوثيق 4600 إصابة بوباء اللشمانيا في مدينة حماة الخاضعة لسيطرته، إلا إن رئيس مكافحة "اللشمانيا" في حكومة الأسد، خرج بتصريحات إعلامية، اتهم فيها النازحين الهاربين من براميله المتفجرة، ومن الغارات الروسية من مناطق ريف حماة نحو المدينة بحمل الوباء، وبأنهم سبب انتشاره.
